كفتار: أميرة الحرب الأفغانية التي يخشاها الرجال
وسط الجبال التي تحيط بحدود مقاطعة باغلان الأفغانية تتحصن أميرة الحرب الأفغانية الوحيدة ضمن إقطاعيتها البعيدة , لكن سنوات بيبي عائشة المعروفة باسم كفتار (الضبع) بدأت تقترب من نهايتها حيث تطالبها الحكومة الأفغانية و القوى الدولية المساندة لها بتسليم أسلحتها.
وبالرغم من ادعاء كفتار بانها تعاني من ضعف البصر ولم تعد قادرة على استعمال البندقية و إصابة الهدف، لكن لا يزال لديها نفس الحماس السابق للجوء إلى العنف و القسوة الذين شكل مصدر سمعتها خلال فترة حروب أفغانستان.
و تقول " لا تزال لدي الرغبة في خوض القتال" نافية أن يعيق موقع المرآة في المجتمع الأفغاني عملها في جبهات القتال الأمامية و تؤكد " لا فرق بين الرجل و المرآة في القتال، فالمهم وجود القلب المقاتل".
والتنازل الوحيد الذي قدمته هو إصرارها على اصطحاب احد أقاربها من الرجال أثناء خوضها للمعارك تماشيا" مع التقاليد الأفغانية بضرورة مرافقة الرجل للمرآة خارج المنزل. نزع سلاح اليمامة
وصلنا إلى منزلها المحصن و الذي يقع على حافة وادي شديد الانحدار بعد رحلة مضنية بالسيارة استغرقت ساعتين من اقرب قرية، حيث جلست كفتار البالغة خمسة و خمسين عاما محاطة بأبنائها الخمسة الذين تبدو عليهم الصرامة و يعتبرون اخلص مقاتليها و قد قتل اثنان من أبنائها في المعارك.
خاضت كفتار معارك ضد حركة طالبان والقوات الروسية والعديد من منافسيها المحليين في جبال مقاطعة نارين التي ينتشر في أرجائها حطام دبابات السوفييت و حركة طالبان القديمة.
وتقول أن تحت قيادتها 150 مقاتل بينما تقدر الأمم المتحدة أن ما لديها من أسلحة يكفي أكثر من 50 مقاتل. ويأمل مسؤولو الأمم المتحدة القائمين على نزع سلاح المجموعات غير الشرعية المباشرة بنزع سلاح كفتار في الأشهر القادمة حيث أنها واحدة من أكثر من 2000 مجموعة مسلحة غير شرعية في أفغانستان حسب التقديرات ما تزال تقاوم نزع أسلحتها.
و تدعي كفتار أنها سلمت جميع أسلحتها باستثناء مسدس المكاروف الروسي المعلق على كتفها، و تقول أن ما أزعجها في عملية تسليم أسلحتها هو تسليمها بندقية إنكليزية قديمة ماركة " لي انفيلد" حيث كانت تعتبر البندقية الأفضل في المنطقة قبل وصول بنادق كلاشينكوف الروسية الشائعة.
ويراود مفتشي نزع الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الشك حيث قام العديد من أمراء الحرب بالتحايل على عملية نزع الأسلحة فأخفوا ترسانة أسلحتهم الحديثة وسلموا بدلا" منها أسلحة قديمة أو غير قابلة للاستخدام. حيث حدث انفجار شديد في بيت احد أمراء الحرب الذي تم نزع أسلحته في مقاطعة باغلان السنة الماضية و أزال الانفجار من الوجود معظم أجزاء القرية المحيطة بمنزله. و تبين أن سبب الانفجار يعود لإخفاء كمية من الذخائر الخطرة تحت المنزل. "زير زن زامين " (الذهب و النساء و الأرض)
تدل أضواء النيون و مقاهي الانترنيت و الهاتف النقال إلى دخول مدن أفغانستان العصر الحديث بشكل متسارع، لكن في المناطق الريفية النائية من أفغانستان فلا يزال النظام الإقطاعي القديم مسيطرا" و كذلك ثقافة العنف الدموية و قيم العدالة المحلية حيث لا وجود للسلطة المركزية و إن وجدت فتكون ضعيفة.
"زير زن زامين " (الذهب و النساء و الأرض) هو مثل أفغاني قديم يشير إلى الأسباب الثلاثة للعنف السائد في حياة الأفغان .
تقول كفتار باستهجان " الناس تقتل لاسباب تافهة مثل الأرض و الماء ".
في طريقنا إلى منزلها سألنا احد المارة عن تواجد كفتار في المنزل فرد بجفاء "انها هناك ". و يعود سبب هذا الجفاء إلى قيام احد أبناء كفتار بقتل ابن هذا الرجل و الخلاف لازال مستمرا".
يقول قاري علام البالغ من العمر 50 عاما" واحد الذين سلموا أسلحتهم " عندما تسلم أسلحتك لن تعود موضع أهمية بنظر الآخرين " و كان يسيطر سابقا" على عدة مجموعات مسلحة تابعة للتحالف الشمالي الذي خاض المعارك ضد حكومة طالبان كما السيدة كفتار.
و قد قام بتسليم أسلحته بشكل طوعي بما في ذلك بعض الدبابات منذ سنة خلت و يقوم الآن بدور الوسيط بين الحكومة و المجموعات العديدة في المنطقة و التي لا تزال تحفظ بسلاحها.
و يقول قاري " إن أمراء الحرب يخشون نزع الأسلحة لان لديهم الكثير من الأعداء و يخشى العديد من الناس هنا عودة حركة طالبان. لقد كانت كفتار قائدا" قاسيا" و لديها أيضا" العديد من الأعداء ".
عبد الأول هو الأكثر شهرة بين قطاع الطرق في المنطقة وينتمي إلى الجيل الثاني ويقوم بسلب المسافرين على الطرقات و قد القي القبض على عمه و تم بتر قدمه و ساقه من قبل قائد محلي و هذه كانت رسالة تحذير للآخرين. لكن عبد الأول لا يزال يمارس نفس العمل الذي تتوارثه عائلته عبر الأجيال.
وتقول كفتار إنها لا تخشى عبد الأول و يؤكد قاري علام على ذلك قائلا: " إن قطاع الطرق يخشون كفتار و أبنائها و ليس العكس"
وبالرغم من ادعاء كفتار بانها تعاني من ضعف البصر ولم تعد قادرة على استعمال البندقية و إصابة الهدف، لكن لا يزال لديها نفس الحماس السابق للجوء إلى العنف و القسوة الذين شكل مصدر سمعتها خلال فترة حروب أفغانستان.
و تقول " لا تزال لدي الرغبة في خوض القتال" نافية أن يعيق موقع المرآة في المجتمع الأفغاني عملها في جبهات القتال الأمامية و تؤكد " لا فرق بين الرجل و المرآة في القتال، فالمهم وجود القلب المقاتل".
والتنازل الوحيد الذي قدمته هو إصرارها على اصطحاب احد أقاربها من الرجال أثناء خوضها للمعارك تماشيا" مع التقاليد الأفغانية بضرورة مرافقة الرجل للمرآة خارج المنزل. نزع سلاح اليمامة
وصلنا إلى منزلها المحصن و الذي يقع على حافة وادي شديد الانحدار بعد رحلة مضنية بالسيارة استغرقت ساعتين من اقرب قرية، حيث جلست كفتار البالغة خمسة و خمسين عاما محاطة بأبنائها الخمسة الذين تبدو عليهم الصرامة و يعتبرون اخلص مقاتليها و قد قتل اثنان من أبنائها في المعارك.
خاضت كفتار معارك ضد حركة طالبان والقوات الروسية والعديد من منافسيها المحليين في جبال مقاطعة نارين التي ينتشر في أرجائها حطام دبابات السوفييت و حركة طالبان القديمة.
وتقول أن تحت قيادتها 150 مقاتل بينما تقدر الأمم المتحدة أن ما لديها من أسلحة يكفي أكثر من 50 مقاتل. ويأمل مسؤولو الأمم المتحدة القائمين على نزع سلاح المجموعات غير الشرعية المباشرة بنزع سلاح كفتار في الأشهر القادمة حيث أنها واحدة من أكثر من 2000 مجموعة مسلحة غير شرعية في أفغانستان حسب التقديرات ما تزال تقاوم نزع أسلحتها.
و تدعي كفتار أنها سلمت جميع أسلحتها باستثناء مسدس المكاروف الروسي المعلق على كتفها، و تقول أن ما أزعجها في عملية تسليم أسلحتها هو تسليمها بندقية إنكليزية قديمة ماركة " لي انفيلد" حيث كانت تعتبر البندقية الأفضل في المنطقة قبل وصول بنادق كلاشينكوف الروسية الشائعة.
ويراود مفتشي نزع الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الشك حيث قام العديد من أمراء الحرب بالتحايل على عملية نزع الأسلحة فأخفوا ترسانة أسلحتهم الحديثة وسلموا بدلا" منها أسلحة قديمة أو غير قابلة للاستخدام. حيث حدث انفجار شديد في بيت احد أمراء الحرب الذي تم نزع أسلحته في مقاطعة باغلان السنة الماضية و أزال الانفجار من الوجود معظم أجزاء القرية المحيطة بمنزله. و تبين أن سبب الانفجار يعود لإخفاء كمية من الذخائر الخطرة تحت المنزل. "زير زن زامين " (الذهب و النساء و الأرض)
تدل أضواء النيون و مقاهي الانترنيت و الهاتف النقال إلى دخول مدن أفغانستان العصر الحديث بشكل متسارع، لكن في المناطق الريفية النائية من أفغانستان فلا يزال النظام الإقطاعي القديم مسيطرا" و كذلك ثقافة العنف الدموية و قيم العدالة المحلية حيث لا وجود للسلطة المركزية و إن وجدت فتكون ضعيفة.
"زير زن زامين " (الذهب و النساء و الأرض) هو مثل أفغاني قديم يشير إلى الأسباب الثلاثة للعنف السائد في حياة الأفغان .
تقول كفتار باستهجان " الناس تقتل لاسباب تافهة مثل الأرض و الماء ".
في طريقنا إلى منزلها سألنا احد المارة عن تواجد كفتار في المنزل فرد بجفاء "انها هناك ". و يعود سبب هذا الجفاء إلى قيام احد أبناء كفتار بقتل ابن هذا الرجل و الخلاف لازال مستمرا".
يقول قاري علام البالغ من العمر 50 عاما" واحد الذين سلموا أسلحتهم " عندما تسلم أسلحتك لن تعود موضع أهمية بنظر الآخرين " و كان يسيطر سابقا" على عدة مجموعات مسلحة تابعة للتحالف الشمالي الذي خاض المعارك ضد حكومة طالبان كما السيدة كفتار.
و قد قام بتسليم أسلحته بشكل طوعي بما في ذلك بعض الدبابات منذ سنة خلت و يقوم الآن بدور الوسيط بين الحكومة و المجموعات العديدة في المنطقة و التي لا تزال تحفظ بسلاحها.
و يقول قاري " إن أمراء الحرب يخشون نزع الأسلحة لان لديهم الكثير من الأعداء و يخشى العديد من الناس هنا عودة حركة طالبان. لقد كانت كفتار قائدا" قاسيا" و لديها أيضا" العديد من الأعداء ".
عبد الأول هو الأكثر شهرة بين قطاع الطرق في المنطقة وينتمي إلى الجيل الثاني ويقوم بسلب المسافرين على الطرقات و قد القي القبض على عمه و تم بتر قدمه و ساقه من قبل قائد محلي و هذه كانت رسالة تحذير للآخرين. لكن عبد الأول لا يزال يمارس نفس العمل الذي تتوارثه عائلته عبر الأجيال.
وتقول كفتار إنها لا تخشى عبد الأول و يؤكد قاري علام على ذلك قائلا: " إن قطاع الطرق يخشون كفتار و أبنائها و ليس العكس"
Labels: سياسيات
0 Comments:
Post a Comment
<< Home