الجمهورية التشيكية في سطور

الجمهورية التشيكية أو تشيكيا دولة تقع في وسط أوروبا ولا تطل على البحر، كانت حتى أول يوم من عام 1993 تشكل الجزء الأكبر من جمهورية تشيكوسلوفاكيا (الشيوعية سابقاً)، التي قسمت في ذلك اليوم رسمياً إلى جمهوريتين تشيكيا وسلوفاكيا. تقوم تشيكيا على أراضي إقليمين أوروبيين عريقين تاريخياً هما بوهيميا في الغرب ومورافيا في الشرق، وبحكم موقعها تعرضت منذ فجر التاريخ لتعاقب دول وحضارات عديدة على أراضيها. كما شهدت صراعات دينية بعد نشوء الحركة البروتستانتية (الاعتراضية) ضد الكنيسة الكاثوليكية.
تشيكيا بلاد زراعية وصناعية وسياحية راقية ومتميزة، تقارب مساحتها 79 ألف كلم مربع ويقدر عدد سكانها بنحو عشرة ملايين و250 ألف نسمة السواد الأعظم منهم مسيحيون يشكل الكاثوليك أغلبية المتدينين منهم. أراضي تشيكيا سهلية وهضبية خصبة وخضراء تجود فيها الزراعة. ومن ناحية ثانية اشتهرت هذه البلاد بإنتاج أفخر أنواع الكريستال في العالم (كريستال بوهيميا)، كما اشتهرت بصناعة السلاح، وكانت حتى إبان الحقبة الشيوعية التي سيطرت على دول وكيانات أوروبا الشرقية أكثر الدول الشيوعية تقدماً وتطوراً.
عاصمتها براغ (أو براها) تعد إحدى أجمل مدن العالم، وفيها أسست جامعة تشارلز (الجامعة الملكية) إحدى أقدم جامعات اوروبا الوسطى. ويخترق المدينة الجميلة نهر فلتافا الذي يزيد منظرها وجوها بهاء وجمالاً. ولقد أفلتت براغ من دمار الحرب العالمية الثانية مما أتاح لها الاحتفاظ بمعظم مبانيها وأحيائها ومعالمها المعمارية القديمة. واليوم بفضل هذه المزايا، بجانب ازدهار الحركة الفندقية فيها، اضحت براغ مقصداً سياحياً عالمياً مرموقاً.
وبجانب براغ في تشيكيا منتجع عالمي شهير هو بلدة كارلوفي فاري (المعروفة بالألمانية باسم «كارلسباد»). وتعتبر كارلوفي فاري بمياهها المعدنية وغاباتها من أهم المنتجعات الصحية في أوروبا، وينافسها في تشيكيا منتجع ثان هو بلدة ماريانسكي لازني. يبقى القول، إن اللغة الرسمية في تشيكيا هي التشيكية (إحدى اللغات السلافية)، لكن اللغة الانجليزية منتشرة في القطاع السياحي بمختلف خدماته، وبالتالي لا يواجه السائح أي مشاكل للتمتع بإجازة ممتعة.