Tweets by @camouflager الحكّائين: June 2006

الحكّائين

!ناس فاقدة المنطق

آه يا بلدي حالك فوقاني تحتاني ، بنمد إيدنا بنشقى و نعرى و نعاني ، لا الخير طايلنا ولا الهم سايبنا ، عاشقك و دمي في نيلك و برضه جرحاني

My Photo
Name:
Location: Cairo, Egypt

catch me...hold me...open your hands...Is there any me?

Tuesday, June 27, 2006

ثاني أغنى رجل في العالم يتبرع بـ80% من ثروته لمؤسسات خيرية

قرر وارين بافيت ثاني أغنى رجل في العالم التبرع بنحو 37 مليار دولار او ما يزيد عن 80% من ثروته إلى مؤسسات يديرها صديقه الملياردير بيل جيتس وعائلة بافيت.ويعتبر هذا العمل أكبر تبرع خيري على الإطلاق يقوم به شخص واحد في الولايات المتحدة.ويأتي إعلان يوم الأحد من جانب بافيت (75 عاما) بعد أيام فقط من إعلان بيل جيتس (50 عاما) رئيس شركة مايكروسوفت اعتزامه الابتعاد عن عمله اليومي في عملاق صناعة البرمجيات ، للتركيز أكثر على العمل الخيري كما يبرز علاقة الصداقة الحميمة التي تربط بين الرجلين اللذين يتربعان على قائمة أغنى أغنياء العالم.وبافيت عضو في مجلس إدارة واشنطن بوست مع ميلندا زوجة جيتس.وقال بافيت في خطاب لمؤسسة (بيل اند ميليندا جيتس) إنه يعتزم تخصيص عشرة ملايين سهم فئة (بي) من أسهم شركته بيركشاير هاثاواي للاستثمارات للمؤسسة الخيرية وهو ما يقدر بنحو 30 مليار دولار.وقالت ستاسي بالمر رئيسة تحرير كرونكل اوف فيلانتروفي (تاريخ الاعمال الخيرية) : "حتى مع الاخذ في الإعتبار ما تبرع به جون دي روكفلر ، واندرو كارنيجي تاريخيا وحتى إذا قدرته بأرقام اليوم فإنه لن يقترب من ذلك(ما تبرع به بافيت)".
ومؤسسة جيتس واحدة من أغنى المؤسسات الخيرية في العالم ، وتبرعت المؤسسة بملايين الدولارات لمكافحة أمراض مثل الملاريا والسل في الدول النامية وللتعليم و لتكنولوجيات المكتبات في الولايات المتحدة.ووفقا لمجلة فوربس فإن ثروة بافيت الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي تقدر بنحو 44 مليار دولار ، الأمر الذي يجعل بافيت ثاني أغنى رجل في العالم بعد جيتس الذي تقدر ثروته بنحو 50 مليار دولار.كما تعهد بافيت بمنح مليون سهم من شركة بيركشاير هاثاواي (نحو 3 مليارات دولارات) لمؤسسة أقامها هو وزوجته الراحلة سوزان طومسون بافيت ، وتعهد بمنح 350 ألف سهم لكل من مؤسستي الأطفال (هوارد) و (سوزان وبيتر).وفي خطابات للمتلقين قال بافيت إنه سيظل يمنح عطاياه كل عام طوال عمره ، وكتب بافيت لمؤسسة جيتس أنه ينعم "بصحة ممتازة" ، لكنه قال إنه سيكتب وصية جديدة تؤكد توزيع الأسهم بعد وفاته.يذكر أن الملياردير الأمريكي جمع ثروته من تجارة الأسهم والسندات والتي بدأها منذ نحو نصف قرن بمبلغ 100 دولار فقط!

Labels:

أخيراً إبراهيم عيسى خلف القضبان


قضت محكمة مصرية بالسجن لمدة عام على رئيس تحرير صحيفة الدستور الاسبوعية بعد إدانته بإلاساءة إلى رئيس الجمهوريةوقالت مصادر قضائية إن إبراهيم عيسى، رئيس تحرير الصحيفة المعارضة للحكومة، أدين بسبب نشر مقال في أبريل/نيسان يحتوي على دعوى قضائية مفصلة ضد الرئيس حسني مبارك وأسرته.
واتهم الصحفي في مقالته مبارك ببيع مشروعات الدولة بثمن بخس وإهدار المعونات الاجنبية.
وهاجمت الدستور بانتظام على صفحتها الاولى الرئيس المصري، الذي يتولى الحكم منذ عام 1981، وأسرته.
كما حكم بالسجن لمدة عام أيضا على متهمين آخرين في ذات القضية، أحدهما صحفي في الجريدة والاخر الشخص الذي رفع الدعوى القضائية الاصلية ضد مبارك.
وقضت المحكمة بإطلاق سراح ثلاثتهم بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه مصري في انتظار الحسم في الطعن الذي يقدم منهم.
وأعربت المنظمة المصرية لحقوق الانسان عن قلقها إزاء الاحكام، وقالت إن إصدار أحكام بالسجن على الصحفيين سوف يقيد حرية الصحافة في مصر".
وكان الرئيس مبارك قد تعهد قبل عامين بالعمل على إلغاء حبس الصحفيين في قضايا النشر، لكن الحكومة لم تتقدم مطلقا للبرلمان بطلب لتعديل القانون.
.

Labels:

Friday, June 23, 2006

قطايف أسبوع عبيط و عبيطة

اا كانت من المرات القليلات اللواتي أحضر فيهن مباراة بالإستاد و لا تتحسن حالتي المزاجية بل بالعكس تزداد سوءاً! كنت كمن رأى شيئاً نكداً و لا أعرف لماذا! فالمتعارف عليه أن جو الإستاد و البشر بالآلاف يدخل على البهجة و يملأني فرح عبيط مثل الأطفال فرحين بالعيد، أما ما حدث فكان مثل مرأى حادثة لصديق، تبدلت ملامح وجهي و رحت أجلس بدون نفس أتابع ناس تجري خلف شئ مكور جاهدة إدخاله في فتحة تتسع لآلاف من هذا الشيء بذات الوقت و لا يعرفون! خاصة من كانوا يرتدون أحلى ألوان الأرض الأبيض فلا سلام كان و لا بهجة تولدت!

اا كنا نجلس بذات المقهى نحتسي أكواب الساخن و نتضاحك و جاء أحمد كالعادة و زادنا و رحنا نتعجب من كلامه و روحه و أفكاره و رحنا نروي لبعضنا البعض أذكار ضاحكة قديمة، و كالعادة غبت عنهم و أنا و بينهم و رحت أتذكر أشياء أخرى و أفكر: أين يمكنني أن أستمتع بلحظة كهذه على كوكب الأرض في وقت كهذا قبيل فجر يوم جديد؟!

اا سيذهب أخي اليوم لقراءة الفاتحة ببيت عروسه كبداية للالتزام الكبير بحياته، لا يريد أن يهتم بشيء لا سياسة و لا دين و لا كورة و لا حريم و لا مخدرات و لا حتى أهله! عجيب هو و لذلك كان الأنسب له أن يتزوج و يقضي أيام عذابه بالزواج فهو ما زال صغيراً نسبياً حديث التخرج سيقضي عاماً من عمره في خدمة الوطن على باب حمام ليمسحه مثلاً و بعدها سيخرج على سجن الزواج سريعاً! هو أحب ذلك و أهلها لم يكن عندهم مانع لقبول شحاذ زوجاً لبنتهم! هذا جميل، دع كل منهم ينعم بالآخر!

اا لم تكن لدى أدنى نية للسفر فترة طويلة خارج مصر، و خصوصاً للعمل خارجها، إلا أنني أتوق لهذا الآن كنوع من الهروب أو لتجنب انحناءات داخلية تكاد تذهب بي في اتجاه ليس له من رجوع! سأذهب و أظل شهوراً و لا أريد تحديدها لكى لا أذهب بهجتها، إلا أنه سيكون غريباً أن يمسك بي شيئاً جديداً هنا فلا أرى أن هناك جديداً!

Labels:

Monday, June 12, 2006

ده في اللبن بس

الناس بالشارع تتحسس الهواء لتنفسه و المال لصرفه و البسمة لاستهلاكها و الحريم الحلوة للنظر إليها و حديثاً مباريات كأس العالم للدعوة على "فاسد ناقص"!
كنا قد اختلفنا حول قيمة دعوة عمرو خالد الناس للتوقف عن استعمال الوصلة البلدي بديل للاشتراك و قد رأى من يرتعب بلا سبب أن هذا حرام و الأستاذ عمرو قال كده ، و العجيب أن أحداً لم يرى أنه احتكار و أن الاحتكار حرام و من غشنا فليس منا، و لكن يظهر انه في اللبن بس!
عشان تشوف الماتش في أفتر إيت تدفع 2 جنيه و عشان تشوفه في الساقية تدفع 5 جنيه و معاه كل ماتشات اليوم و الشاى بنص جنيه!
الحاج أسامة الغزالي حرب يؤسس حزب سياسي جديد! و أمير سالم بيقول ده بتاعي! أيه الل ممكن يقدمه حزب جديد و القصيدة مش عايزة تخلص؟!
الدنيا مقلوبة على مقتل الزرقاوي! أتصور أن الزرقاوي ده صورة وهمية أو مات من زمان و الأمريكان بيستخدموه، فلقد رأيت بعيني على شريط الأخبار مقتل الزرقاوي عندما دخلت القوات الأمريكية العراق و لكنهم أخفوا الخبر و لم يتم نشره ثانية!

Labels:

Thursday, June 08, 2006

غني يا بهية في النقابة الصحفية

واحد
أتيت غير متحمس و لكن متربص، رأيت الناس عددهم قليل عرفت أن الميعاد بعد قليل، حسبت الناس حسبوني من غيرهم، و لما يعلم القوم أني معهم، أطرقت و بفمي سيجارتي أرنو التحضيرات المنفعلة و أستمع لكلمات محمومة لواحد هنا و آخر فوق و جلست أنتظر بدء الحدث!
اتنين
توافدت فلول المناضلين البهية و كانت طلعتهم نقية أو هكذا بدا لي، غير أن التحول من النظر إلى سيجارتي إلى التمعن في الخلايق وجد لدى بعض الحماسة، مازلت أحب هذا المخلوق سليل آدم!
تلاتة
كانت أشعاره موسيقية و لكنها موسيقى نكبات و أيضاً بها الكثير من الزلات إلا أنه أضحك العشرات بجرأة عجوز فوق فراش المرض لا تخاف أن يتضح اللون الأبيض بشعر رأسها! غير أنه لم يكن هناك شعر ولا شعر (بكسر الشين)!
اربعة
كانت المرة الثالثة التي أشاهد فيها تلك المرأة المصرية قوي في حلقة الجزيرة و هى تدعوا للريس بدوام بقائه بالحكم إلى مائة عام و لم تكملها خوفاً من أن تصبح المائة قليلة و تعد إهانة فغيرتها لمليون و عادت تغيرها للممات في نهاية الأمر، أعتقد أنها لم تجد خيراً من واهب الروح كى يحدد عمر الروح!
خمسة
الجميل في الشكل و الجميل في الكلام أنها "حالة سريالية" و إن كنت أستغرب عدم وجود أنثى بهذا الفريق!
ستة
يغنين للسياسة أو هكذا يسمين عملهن، يرتدين هذة الأحجبة عن الناس و يجبرونهم على الالتفاف حولهن و السكوت للاستماع لعذوبة الصوت، فما فهمت الأحجبة ولا سمعت الصوت!
سبعة
كان ضياً غريباً، بدا من خلال النهاية أكيداً استغربت وجودها فنانة و لم ألبث أن أستغرب ظنوني بأني أفهم في الناس، لم تقل شيئاً و لم تغني فقط بدت مرددة للكلام و بالنهاية كانت زوجاً لبعضهم!

Labels: ,

Tuesday, June 06, 2006

الليبرالية تتعرض لضغوط

يثير إبعاد مهاجرة تطرح أسئلة سياسية صعبة، علامات تحذير واستفهام فيما يتعلق بمستقبل إرث حرية التعبير والتسامح في هولندا.
أحيانا يترك حدث صغير أثرا ضخما، والحدث هو أن أيان هيرسي علي، السياسية الصومالية المولد والناشطة المدافعة عن حقوق المرأة، في سبيلها لترك هولندا للأبد.
وربما لم تسمع عن أيان هيرسي على من قبل، وسوف أخبرك عنها بعد قليل. من السخرية الغريبة أن يجد بلد رحب لقرون بكل الفارين من الاضطهاد، من المستحيل عليه مواصلة تقديم الملاذ الآمان لهيرسي علي.
فقد عرف عن الهولنديون التسامح لقرابة خمسة قرون، فمنذ القرن السادس عشر والكاتب والتربوي الهولندي إراسموس من روتردام ينشر أفكارا تتسم بسعة الأفق ورحابة الصدر في أرجاء العالم الغربي بأسره عبر افتراضاته وكتبه التي صاغها باللاتينية.
وفي يونيو/حزيران 1572 أعلن الزعيم البروتستانتي لشمال البلاد الواطئة، ويليام الأول من أورانج - والذي مازال يحتفى به اليوم كمؤسس الأمة الهولندية - على الملأ
حق الفرد في حرية الفكر والعبادة وذلك خلال محفل سياسي في دوردرخت
حينما يكف العصفور الهولندي عن الشدو، عندها لابد أن نقلق

Labels:

Monday, June 05, 2006

!وجهة النظر الأنثوية تجاه مسألة الحب و العشق و الهوى و الزواج


هى ترى الرجل مناسباً في الفراش أو للصرف عليها و على الأولاد، و انتهينا من الرجل بعد ذلك، و لن يكون هناك فرقاً بين رجل مسن أو كهل أو شاب يافع، بل إن الشاب قد يكون متأخراً عن الرجل المسن لأنه بطبيعة الحال ليس من أصحاب الأموال! و لأنه أى الرجل المسن سوف يموت سريعاً و تتفرغ للشاب بحرية و مال، أو ستكسر عينه في الفراش فيتركها أيضاً تمرح مع الشاب!أما مسألة الحب و خلافه فهي كالثراب يقربك من المنطقة بأمل و بعدها تعرف أنك مغفلاً و لكن بعد فوات الأوان، و الغريب في الأمر أنك قد تعرف أنه سيضحك عليك و تنخدع و لكنك تكمل كأنه استعذاب الألم!

Labels:



إن النظر إلى الجمال في كل تفصيلات البيئة و المجتمع، دون الخوض في معنى فلسفة الجمال، يضع حداً و تصوراً واضحاً بأنك لا تستطيع التمتع بكل أنواع الجمال في حياة واحدة!
لذا فالطريقة السليمة للتمتع بها هى التمتع بما بين يديك و بما بين يدي الآخرين كأنه بين يديك باعتبار أنك لن تستطيع التمتع به بشكل منفصل!
اذا أرغب في أن أراكم جميعاً متمتعين!

Labels:

عايز أنام ،
رجلي وجعاني ،
منتظر الميعاد بنفس غير متلهفة،
لا أدري ما العمل، استشطت غضباً، كل ما يمكن قوله يمكن عمله!!
أيه الهبل ده؟!

Labels:

Saturday, June 03, 2006

من نجم لمبارك

عليا الحرنكش يا ريس مبارك
في عصر مزركش ملون بنارك
لابايعك و أبايع حكومة حمارك
ملعون أبو اللي يقدر يقاطع قرارك
نهاره مقندل و ليله مبارك
فهمبك و هجص و طلع في ديننا
أكيد هو طالع يشاهد جمالك
جمالك مبارك سوزانك سوزاننا
يا محلا حصارك لمصر اللي جالنا
نسيمها في عصرك بيشوي في بدننا
أؤيد و أبايع فخامة جلالتك
وأيد أى واحد بيمسح ريالتك
و لأنك سر باتع هننسى هبالتك
فأقعد يا ريس و دلدل حمامتك
حماحة السلام حمامتك يا ريس
سلامة الحمامة و سلامتك يا ريس
يا ريس حمامة يا ريس كويس
على تل مصر يا ريتك تهيص
خرابة فسيحة عليها متيس
و أأمر تطاع فشعبك مفيص

Labels: ,

كفتار: أميرة الحرب الأفغانية التي يخشاها الرجال


وسط الجبال التي تحيط بحدود مقاطعة باغلان الأفغانية تتحصن أميرة الحرب الأفغانية الوحيدة ضمن إقطاعيتها البعيدة , لكن سنوات بيبي عائشة المعروفة باسم كفتار (الضبع) بدأت تقترب من نهايتها حيث تطالبها الحكومة الأفغانية و القوى الدولية المساندة لها بتسليم أسلحتها.
وبالرغم من ادعاء كفتار بانها تعاني من ضعف البصر ولم تعد قادرة على استعمال البندقية و إصابة الهدف، لكن لا يزال لديها نفس الحماس السابق للجوء إلى العنف و القسوة الذين شكل مصدر سمعتها خلال فترة حروب أفغانستان.
و تقول " لا تزال لدي الرغبة في خوض القتال" نافية أن يعيق موقع المرآة في المجتمع الأفغاني عملها في جبهات القتال الأمامية و تؤكد " لا فرق بين الرجل و المرآة في القتال، فالمهم وجود القلب المقاتل".
والتنازل الوحيد الذي قدمته هو إصرارها على اصطحاب احد أقاربها من الرجال أثناء خوضها للمعارك تماشيا" مع التقاليد الأفغانية بضرورة مرافقة الرجل للمرآة خارج المنزل. نزع سلاح اليمامة
وصلنا إلى منزلها المحصن و الذي يقع على حافة وادي شديد الانحدار بعد رحلة مضنية بالسيارة استغرقت ساعتين من اقرب قرية، حيث جلست كفتار البالغة خمسة و خمسين عاما محاطة بأبنائها الخمسة الذين تبدو عليهم الصرامة و يعتبرون اخلص مقاتليها و قد قتل اثنان من أبنائها في المعارك.
خاضت كفتار معارك ضد حركة طالبان والقوات الروسية والعديد من منافسيها المحليين في جبال مقاطعة نارين التي ينتشر في أرجائها حطام دبابات السوفييت و حركة طالبان القديمة.
وتقول أن تحت قيادتها 150 مقاتل بينما تقدر الأمم المتحدة أن ما لديها من أسلحة يكفي أكثر من 50 مقاتل. ويأمل مسؤولو الأمم المتحدة القائمين على نزع سلاح المجموعات غير الشرعية المباشرة بنزع سلاح كفتار في الأشهر القادمة حيث أنها واحدة من أكثر من 2000 مجموعة مسلحة غير شرعية في أفغانستان حسب التقديرات ما تزال تقاوم نزع أسلحتها.
و تدعي كفتار أنها سلمت جميع أسلحتها باستثناء مسدس المكاروف الروسي المعلق على كتفها، و تقول أن ما أزعجها في عملية تسليم أسلحتها هو تسليمها بندقية إنكليزية قديمة ماركة " لي انفيلد" حيث كانت تعتبر البندقية الأفضل في المنطقة قبل وصول بنادق كلاشينكوف الروسية الشائعة.
ويراود مفتشي نزع الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الشك حيث قام العديد من أمراء الحرب بالتحايل على عملية نزع الأسلحة فأخفوا ترسانة أسلحتهم الحديثة وسلموا بدلا" منها أسلحة قديمة أو غير قابلة للاستخدام. حيث حدث انفجار شديد في بيت احد أمراء الحرب الذي تم نزع أسلحته في مقاطعة باغلان السنة الماضية و أزال الانفجار من الوجود معظم أجزاء القرية المحيطة بمنزله. و تبين أن سبب الانفجار يعود لإخفاء كمية من الذخائر الخطرة تحت المنزل. "زير زن زامين " (الذهب و النساء و الأرض)
تدل أضواء النيون و مقاهي الانترنيت و الهاتف النقال إلى دخول مدن أفغانستان العصر الحديث بشكل متسارع، لكن في المناطق الريفية النائية من أفغانستان فلا يزال النظام الإقطاعي القديم مسيطرا" و كذلك ثقافة العنف الدموية و قيم العدالة المحلية حيث لا وجود للسلطة المركزية و إن وجدت فتكون ضعيفة.
"زير زن زامين " (الذهب و النساء و الأرض) هو مثل أفغاني قديم يشير إلى الأسباب الثلاثة للعنف السائد في حياة الأفغان .
تقول كفتار باستهجان " الناس تقتل لاسباب تافهة مثل الأرض و الماء ".
في طريقنا إلى منزلها سألنا احد المارة عن تواجد كفتار في المنزل فرد بجفاء "انها هناك ". و يعود سبب هذا الجفاء إلى قيام احد أبناء كفتار بقتل ابن هذا الرجل و الخلاف لازال مستمرا".
يقول قاري علام البالغ من العمر 50 عاما" واحد الذين سلموا أسلحتهم " عندما تسلم أسلحتك لن تعود موضع أهمية بنظر الآخرين " و كان يسيطر سابقا" على عدة مجموعات مسلحة تابعة للتحالف الشمالي الذي خاض المعارك ضد حكومة طالبان كما السيدة كفتار.
و قد قام بتسليم أسلحته بشكل طوعي بما في ذلك بعض الدبابات منذ سنة خلت و يقوم الآن بدور الوسيط بين الحكومة و المجموعات العديدة في المنطقة و التي لا تزال تحفظ بسلاحها.
و يقول قاري " إن أمراء الحرب يخشون نزع الأسلحة لان لديهم الكثير من الأعداء و يخشى العديد من الناس هنا عودة حركة طالبان. لقد كانت كفتار قائدا" قاسيا" و لديها أيضا" العديد من الأعداء ".
عبد الأول هو الأكثر شهرة بين قطاع الطرق في المنطقة وينتمي إلى الجيل الثاني ويقوم بسلب المسافرين على الطرقات و قد القي القبض على عمه و تم بتر قدمه و ساقه من قبل قائد محلي و هذه كانت رسالة تحذير للآخرين. لكن عبد الأول لا يزال يمارس نفس العمل الذي تتوارثه عائلته عبر الأجيال.
وتقول كفتار إنها لا تخشى عبد الأول و يؤكد قاري علام على ذلك قائلا: " إن قطاع الطرق يخشون كفتار و أبنائها و ليس العكس"

Labels:

بكيت قهراً لما قرأتها

بقلم مجدي مهنا (جريدة المصري اليوم
وصلتني هذه الرسالة من معتقل سياسي سابق السيد :00000000قرأت مقال حضرتك بتاريخ 10/5/2006، وقد انتابتني نوبة هستيرية من الضحك، وشنفت أذني بحديثك العذب البريء، وكان ذلك عندما كتبت عن حقوق المعتقل السياسي، فاسمح لي أن أشنف أذنيك، وأفزع حنايا قلبك، وألهب ثنايا جوانحك، ولتمسك بقايا جوارحك.
قد كنت معتقلاً سياسياً وخرجت للتو منذ شهور، بعد اعتقال دام ثلاثة عشر عاماً، منذ عام 1992، لم أتهم بأي تهمة، ولم يتم عرضي علي نيابة أو محاكمة، ولم أقترف عنفاً قط، ولم أحرض عليه قولاً أو فعلاً، ولدي كل الأحكام القضائية بالإفراج عني، والتي بلغت ثمانية وعشرين حكماً، وأقيم بصعيد مصر (طالب بكلية الإعلام)، فماذا تعلم عن أساليب هذا النظام الذي يمور في حمأة وبيئة ومستنقع آسن من الأكاذيب، ويهوي إلي درك هابط، وهوة سحيقة من التضليل، سوف أحكي لك نذراً يسيراً جداً، مما تشيب له الولدان وتقشعر له الأبدان، و يفزع له الوجدان، فلقد رأيت وذقت تعذيباً لا يخطر علي قلب بشر، إي وربي.
كنا خمسة من المعتقلين (م) طالب بالسنة الأولي بكلية الطب، و(أ) طالب بالفرقة الثانية بدار العلوم، و(أ) مهندس، و(س) مدرس ثانوي، وأنا خامسهم، في زنزانة عرضها متران وطولها متران ونصف تقريباً، وارتفاعها أربعة أمتار، جدرانها منقوعة في الكيروسين إمعاناً في عدم تنفس الهواء الجيد، وإعدامنا بالبطيء بخراب الصدر والرئتين، وأرضيتها من الأسفلت، ولا يوجد في الزنزانة أي نوافذ أو فتحات للتهوية، إلا كوة صغيرة قطرها (10 سم تقريباً) في سقف الزنزانة لمراقبتنا، ولسوف أضحك كثيراً إن سألتني عن النور والكهرباء والشمس، فتلك أمور ترفيهية، بل لا أبالغ إن قلت لك إن الهواء ترفيه، وكل ذلك يهون أمام التعذيب اليومي البشع.
هل سمعت عن إدخال تيار الكهرباء في مجري البول وتحت اللسان ولمدد طويلة متقطعة، والمئات من أساليب التعذيب.
هل سمعت في تاريخ البشرية بل الحيوانية، أن يمنع كائن حي من التبول وقضاء الحاجة، إي وربي، منعنا من ذلك بتفنن غريب.
كنا خمسة وزعوا علينا (زجاجة مياه غازية فارغة سعة واحد لتر) بها ماء، وهذه حصة الخمسة لمدة أربعة أيام، رغم وجود حنفيات المياه بجوارنا علي بعد ستة أمتار، ونسمع خرير المياه، فكنا نصوم يومياً حتي نقلل من استهلاك المياه، وبالتالي لا نتبول كثيراً، ولكن أين كنا نتبول خلال أربعة أيام لا يفتح خلالها علينا الباب؟ كنا نقوم بتقسيم مساحة زجاجة المياه علينا بعد شربها حتي نتبول فيها، فكنا نتبول جزاً ونخزن الباقي من البول (طبعاً ليس تخزيناً استراتيجياً، ولكنه تخزين عقابي أيديولوجي لنا)، وهكذا كل فترة نتبول جزءاً و«حزق» الباقي، فلا نستطيع أن نتبول في الأرضية الأسفلت
لأننا ننام ونصلي عليها، ومن أجل الحفاظ علي المكان نظيفاً، خاصة أننا نأكل عليه لأنهم يضعون ويفرغون العدس والفول والأرز علي الأرضية الأسفلت، ولعلك تسألني: دون أوانٍ؟ ألم أقل لك تلك أشياء ترفيهية لنا.. بالطبع لا يوجد أي إناء غير زجاجة المياه التي نشرب منها ونتبول فيها، ثم نعبئها بالمياه مرة أخري، دون أن تغسل، لأن الوقت المسموح لك ثلاثون ثانية للخمسة أفراد، فقط دخول دورة وغسيل وجه
فكنا بالكاد نغسل رؤوسنا سريعاً ووجوهنا، ونملأ زجاجة المياه بعد تفريغها من البول مباشرة، وذلك كل أربعة أيام ولا ندخل الدورة، ولاحظ أننا كنا نريد أن نحتفظ بمياه الشرب أطول فترة ممكنة، فعلينا ألاّ نتبول، وإذا أردنا أن نتبول فعلينا أن نتخلص شرباً من المياه حتي نتبول، إنها معادلة صعبة جداً (إن أردت أن تتبول فعليك ألا تشرب، وإن أردت أن تشرب فعليك ألا تتبول)، لقد كنا نقضي حاجتنا في أكياس يعطف علينا بها جندي المراقبة علي سقف الزنزانة، ثم نخبئها ونخرجها كل أربعة أيام. والآن يا سيدي أنا مريض بالتهابات في المثانة وفي مجري البول وفي الرئتين
ومعي كل التقارير الطبية والمستندات التي استطعت تسريبها بعد ذلك من مستشفي السجن بمساعدة أطباء متعاطفين معنا، مستعد لتقديم كل المستندات والتقارير التي تثبت تعرضي للتعذيب، بل وأحكام قضائية، وعندما لمحت بأسماء الضباط الذين قاموا بذلك، هددتني الأجهزة الأمنية بإعادة اعتقالي، ومستعد لأن أرسل لك أسماء الضباط ومحاضر التعذيب التي وثقتها في النيابة، وللعلم قد حكمت لي المحكمة بتعويضات تمتنع وزارة الداخلية عن تنفيذها.
إن ما كتبته لك جزء مجزأ مما لاقيناه من تعذيب معنوي وجسدي بشع، ولتسأل نفسك: لماذا أرسل لي شاب ملتح تلك الرسالة، ولم يرسلها لأحد غيري؟ لأنني وجدت فيك الضمير الحي والقلم الجريء بصرف النظر عن اختلافنا الأيديولوجي.. وأتمني دوام التواصل مع رجل مثلك.

*
حقيقة لا أعرف بماذا أرد، ولا بماذا أعلق، ولا لمن أوجه هذه الرسالة.. لقد خلصت ضميري بنشرها.. وحسبنا الله ونعم الوكيل

Labels: